“جاردينيا هاوس”.. قصة نجاح لاجئة سورية في زاخو

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

2025-02-07T15:03:37+00:00

شفق نيوز/ سلطت مفوضية
الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الضوء على مشروع حديقة تضم نباتات غريبة، لسيدة
سورية لاجئة في إقليم كوردستان، حيث تميزت ولفتت الأنظار لها، لاسيما وأنها جزء من
برنامج المفوضية.

وبحسب التقرير، الذي
ترجمته وكالة شفق نيوز، فإن حديقة السيدة السورية اللاجئة وتدعى سيلفا، تنبض
بالحياة في قلب مدينة زاخو، وهي حافلة بالخضرة والزهور والاعشاب الرقيقة،
والنباتات الغريبة مثل البرتقال الياباني، مضيفا أنها قد تبدو حديقة عادية لكنه
بالنسبة لسيلفا، فإنها تمثل أكثر من ذلك لأنها بمثابة شريان الحياة الذي يسندها هي
وعائلتها.

واشار التقرير، إلى أن
“سيلفا فرت من الصراع في مسقط رأسها بمدينة الحسكة في شمال شرق سوريا في
العام 2013، وكانت وقتها طالبة لم يكتمل تخرجها في الهندسة الزراعية، وعندما أجبرت
على النزوح حملت معها الى العراق حلمها بالتخرج والعمل في الهندسة الزراعية”.

وقال التقرير، إن
“سيلفا عندما وصلت للمرة الأولى إلى إقليم كوردستان، استقرت في مخيم كوركوسك
للاجئين، القريب من مدينة أربيل، ولكنها رفضت السماح للظروف بأن تحدد لها
مستقبلها، وحافظت على تصميمها لكي تستكمل تعليمها وتقدمت بالتماسات الى المكاتب
الحكومية المحلية والجامعات لكي تسمح لها باستئناف دراستها، فحققت النجاح في نهاية
الأمر”، مضيفا أنه “بعد سنوات من المثابرة، نالت شهادة الهندسة الزراعية
من جامعة صلاح الدين في أربيل”.

ونقل التقرير عن سيلفا
قولها إنها “تعلمت الكثير من الجامعة”، مضيفة أنها “عززت حبها
للزراعة وفتحت عينيها على إمكانات زراعة النباتات، والآن، صارت تريد استكشاف طب
الاعشاب وفهم كيف يمكن للنباتات علاج الامراض”.

ولفت التقرير، إلى أن
“سيلفا بعد زواجها في العام 2022، انتقلت مع زوجها الى زاخو، وتشاركا في
حبهما للبستنة، وقررا بدء مبادرة صغيرة في حديقتهما المنزلية، وتمكنا برغم الموارد
المحدودة، من شراء نبتة وقاموا برعايتها حتى ضاعفوها إلى 18 نبتة، وتحول هذا
النجاح الصغير إلى بذرة لنمو أعمالهما”.

ونقل التقرير عن سيلفا
قولها “لقد بدأنا بدون شيء، حيث اشترى زوجي التربة، وزرعت تلك النبتة الاولى.
وبدأنا ببطء من هناك، وبدأت البيع للجيران وعائلتي، وسرعان ما صار الناس يأتون الى
منزلنا لمعرفة النباتات التي علينا بيعها”.

وتابع التقرير، أنه
“بسبب الدعم المقدم من خلال برنامج المساعدة النقدية لمفوضية اللاجئين، نجحت
سيلفا بتطوير عملها للانتقال الى المرحلة التالية، واطلقت مع زوجها اسم (جاردينيا
هاوس) على منزلهما”.

وأشار التقرير، إلى أن
“سيلفا هي واحدة من 56 ألف لاجئ وطالب لجوء حصلوا على دعم نقدي من مفوضية
اللاجئين في العام 2024، وذلك ضمن برنامج مخصص للاجئين الأكثر ضعفا في العراق
لمساعدتهم على تغطية الاحتياجات الاساسية مثل الايجار والغذاء”.

وبحسب التقرير، فإن
“بعض اللاجئين مثل سيلفا، يتمكنون أيضا من توفير جزء من هذه المساعدات
النقدية بعد تغطية نفقاتهم الاساسية، مما يسمح لهم بالاستثمار في مشاريع تجارية
صغيرة”.

وذكر التقرير، بأنه
بالنسبة الى سيلفا، فإن إقامة “جاردينيا هاوس” هو مجرد البداية، لأنها
تدرك أنه لا تزال هناك تحديات أمامها، من بينها النقل الذي يمثل عقبة مستمرة، لأنه
بدون سيارة للنقل، فإن عدد المزروعات التي بإمكانها نقلها يظل محدودا، مما يقلص
قدرتها على توصيل الطلبات لزبائنها، كما تواجه صعوبة بحماية نباتاتها خلال أشهر
الشتاء القاسية.

إلا أن التقرير، أكد
أن سيلفا دفعها إصرار قوي، ونقل عنها قولها “اطمح الى التوسع والاعتماد على
نفسي بشكل أكبر، اريد اقامة مزرعة وانشئ مساحة حيث يمكنني زراعة مجموعة واسعة من
النباتات، بما في ذلك النباتات الأكثر غرابة”.

وأضافت أن “حلمي
هو الحصول على خدمات التوصيل لكي اتمكن من الوصول الى المزيد من الاشخاص في كافة
انحاء إقليم كوردستان”.

ولفت التقرير إلى أن
“سيلفا بدأت بالفعل بتجربة جلب نباتات فريدة من نوعها الى زاخو، مثل البرتقال
الياباني، والتي اثارت انتباه واعجاب مجتمعها”.

وختم التقرير بالقول،
إن أسلوب سيلفا في البستنة، ادى الى تحويل منزلها الى عمل تجاري ومصدر للإلهام.

 

ترجمة وكالة شفق نيوز

‫0 تعليق

اترك تعليقاً