نفي نابليون بونابرت إلى جزيرة سانت هيلينا.. لماذا حاول محمد علي تهريبه

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تمر اليوم ذكرى نفي القائد الفرنسي الشهير نابليون بونابرت إلى جزيرة سانت هيلينا، إحدى أكثر الجزر النائية في المحيط الأطلسي، والتي قضى بها السنوات الأخيرة من حياته حتى وفاته في عام 1821. هذه الجزيرة، التي كانت مستعمرة بريطانية آنذاك، تقع في منطقة معزولة بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية، وتعد إحدى بقايا الإمبراطورية البريطانية.

في 8 أغسطس عام 1815، غادر نابليون فرنسا بعد هزيمته الساحقة في معركة واترلو على يد الحلفاء، ليبدأ رحلة منفاه الأخير. وكان نابليون قد حاول سابقًا استعادة مجده، حيث تمكن من الهرب من منفاه الأول وعاد إلى عرش فرنسا لفترة قصيرة، لكنها انتهت بهزيمته النهائية واستسلامه للبريطانيين الذين قرروا نفيه بعيدًا لضمان عدم عودته.

محاولات محمد علي لإنقاذ نابليون

تعود الوثائق التاريخية لتكشف محاولات مثيرة من جانب والي مصر محمد علي باشا لإنقاذ نابليون من منفاه في سانت هيلينا. وفقًا لما ذكره المؤرخ الفرنسي جي فالتون، حفيد بيسون بك الذي كان قائدًا للبحرية المصرية، فإن محمد علي كان يخطط لإحضار نابليون إلى الإسكندرية عبر حيلة ذكية باستخدام سفينة دنماركية لخداع البريطانيين.

كما أورد كتاب “أيام محمد علي: حكاية رجل سبق عصره!!” للدكتور عصام عبد الفتاح، أن السفينة وصلت بالفعل إلى سانت هيلينا عام 1819، ولكن نابليون رفض الصعود على متنها، معتقدًا أنها ربما تكون جزءًا من مؤامرة إنجليزية تهدف لاغتياله. ورغم هذه المحاولة الفاشلة، فكر محمد علي في خطط أخرى، مثل خطف نابليون بالقوة أو مقايضته مع الإنجليز، إلا أن انشغاله بالحروب ثم وفاة نابليون في عام 1821 أوقف هذه المخططات.

إعجاب متبادل بين قائدين عظيمين

كان إعجاب محمد علي بشخصية نابليون كبطل عسكري واضحًا، إذ كان يفتخر بأنه وُلد في العام نفسه الذي وُلد فيه الإمبراطور الفرنسي، عام 1769. ويشير المؤرخون إلى أن محمد علي رأى في نابليون نموذجًا للقائد الذي تجاوز عصره بعبقريته العسكرية والإدارية.

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً