** والد الطفل: ابنى يصرخ دائما من الألم ويواجه مشكلات فى الحوض بسبب نقص الكالسيوم
** عصام التعان: نواجه نقص شديد للحليب الصناعي منذ ما يقارب الشهر
** 90 % من الأطفال دون الخامسة أصيبوا بمرض معدي واحد على الأقل
** متحدث اليونيسيف: 8811 طفلا مصابون بسوء تغذية حادة
** طبيب أطفال بمستشفى شهداء الأقصى: تفاقم أزمة الحليب العلاجي لحالات مرضية
** الإحصاء الفلسطيني: 825 طفلا استشهدوا خلال العدوان وعمرهم أقل من عام
حمل من اسم عائلته الكثير، لم يلبث أن أتم العامين، لكن حجم الأهوال والدمار والآلام التي تعرض لها قد لا يتحملها شاب، وبينما يتمتع الرضع حول العالم بالبراءة ويشعرون بحنان الآباء والأمهات وابتسامة العائلة والجيران والأصدقاء وهم يلعبون معهم، فإن كريم التعبان، في غزة – الذي كما ذكرنا يحمل كثيرا من اسم عائلته – لم ير ما يتمتع به أقرانه في كافة الدول.
الطفل الغزاوي، شاهد منذ نعومة أظافره جثثا وأشلاء وقنابل تسقط بشكل يومي وآثار هدم وأنقاض، وصرخات العائلات وهم يهربون من قصف طائرات الاحتلال ومخيمات مكتظة ونقص في اللبن والمياه، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تسبب نقص التطعيمات التي يحصل عليها الرضع في غزة بإصابته باستسقاء دماغى نتيجة النقص فى الفيتامينات والكالسيوم، مما تسبب في عجزه عن المشي رغم بلوغه عامين وبضع شهور.
اقرأ أيضا:
واشنطن تعرقل إصدار تقرير دولي يكشف دور إسرائيل في المجاعة بغزة
3500 طفل معرضون للموت
وبحسب البيان الصادر عن المكتب الإعلامى الحكومى في غزة، فإن هناك 3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، مؤكدا أن هناك 223 طفلا رضيعا وُلِدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية، بجانب 837 طفلاً استشهدوا خلال الحرب وعمرهم أقل من عام، و44 استشهدوا نتيجة سوء التغذية ونقص الغذاء والمجاعة.
وقبلها بعدة أسابيع، وبالتحديد في 6 أكتوبر الماضي، كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في تقرير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بعد عام على عدوان الاحتلال على غزة، أن هناك 96% من السكان في قطاع غزة وعددهم 2.15 مليون فرد يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى يوليو 2024، ويؤكد نفس الرقم الذي أكده المكتب الإعلامى الحكومى بأن هناك 3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
هنا يشرح عصام التعبان، والد الطفل كريم التعبان، عن الوضع الصعب الذي يعيشه ابنه الرضيع، قائلا في تصريح خاص لـ”اليوم السابع”: “حال ابني مثل حال الكثير من الأطفال داخل قطاع غزة، حيث لم يحصل التطعيمات اللازمة للرضع منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023، مما كان له تداعيات خطيرة على صحته على رأسها العجز عن السير”.
آلام الأطفال الفلسطينيين في غزة
اقرأ أيضا:
البرد القارس يفتك بأطباء غزة.. العثور على جثة طبيب متجمدة في خيمته
“أدوات التنظيف والتدايبر الصحية الأخرى للرضع غير متوافرة على الإطلاق، وإن وجدت فهى مكلفة للغاية نتيجة ندرتها”، هنا يشرح عصام التعبان، حالة الأوضاع في غزة من ندرة في الطعام والمستلزمات سواء الصحية أو المنزلية والتي تنعكس سلبيا على صحة الأطفال، متابعا: “لدى طفلان لم يتلقيا التطعيمات أحدهما كريم الذي يعانى من استسقاء دماغى، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تطور ليشمل عددا من المتاعب الصحية الأخرى ومنها نتيجة مشكلات فى الحوض نتيجة نقص الكالسيوم بسبب عدم تناوله التطعيمات الروتينية ومنها «Devarol 20000 MG » لكى تساعده على تكوين عظمة مفصل الحوض”.
الرضيع كريم التعبان
ويؤكد “التعبان”، أن جميع التطعيمات غير متوفرة القطاع، وكذلك والعلاج الخاص بابنه كريم لا يجده في كافة المستشفيات، قائلا: “منذ بداية الحرب لم يتلق التطعيم سوى مرة واحدة فقط، وأصبح الآن يحتاج لعلاج خاص بعد معاناته من الاستسقاء في المخ والليونة في العظم، بينما المستشفيات الأن لم يعد بها أدنى أنواع الأدوية، وأصبح الوضع سيئا للغاية فوق تصور أي شخص، وما زالنا نتحمل هذا الوضع السئ الذي تمر به عائلاتنا ونشاهد كل يوم ابننا كريم وهو يعاني ويصرخ دون أن نستطيع مساعدته”.
ويكشف أيضا زيادة معاناة ابنه كريم مع حلول فصل الشتاء والمتاعب التي يتعرض لها صدر الرضيع بسبب ضعف مناعته، قائلا: “معاناة كريم تتزايد خاصة مع حلول فصل الشتاء، وأنا أتحدث معك لا زال نجلى مريض للغاية ويصرخ أمامنا نتيجة الآلام التي يعاني منها في صدره، وكذلك صعوبة الحياة في الخيم بالنسبة للمرضى والتي تزيد من قوة الحياة عليه”.
وبشأن الطرق التي تتبعها أسرة كريم في محاولة لمداعبته للتوقف عن الصراخ، يقول والده: “نحاول إلهاء الطفل طوال الوقت حتى ننسيه بعض آلامه خاصة أن برائته تغطى على الأزمة التي نعيشها الآن ونحمله أغلب الوقت لمحاولة وقف الصراخ ومداعبته بشكل مستمر كدعم نفسي له للتخفيف من تلك الآلام”.
كريم التعبان
تحذير من كارثة حقيقية تواجه الأطفال حديثي الولادة شمال قطاع غزة
وفي 17 أكتوبر الماضي، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من كارثة إنسانية حقيقية تواجه الأطفال حديثي الولادة في حضانة المستشفيات في القطاع خاصة مستشفى كمال عدوان، في ظل ما تعانيه من أزمة الوقود ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية، جراء الحصار، الذي تفرضه قوات الاحتلال، موضحة أن قسم الحضانة في مستشفى كمال عدوان، الوحيد الذي يقدم خدمة الحضانة للمواليد في شمال القطاع، مليء بالحالات وغالبيتها حالات حرجة، وجميعها على أجهزة التنفس الاصطناعي.
معدلات المواليد الخام في فلسطين لكل ألف من السكان
وحول تأثير القصف الإسرائيلي والنزوح المستمر على ابنه وتأثير أصوات القنابل عليه، يواصل عصام التعبان حديثه: “القصف رعب وهلع أخر للطفل فوق ما هو يعانيه من آلم، خاصة هذه الأيام الوضع يزداد خطورة يوما بعد يوم وتزايد وتيرة القصف، ونزحنا أربعة مرات في ظل نقص شديد في المساعدات ومنذ أيام لا يوجد دقيق ولا أدنى مقومات الحياة، وقد نظل حتى نهاية النهار بدون أي طعام”.
ويعيش عصام وابنه كريم والعائلة في المنطقة الوسطى في قطاع غزة بعد أن نزح لها من الشمال نتيجة زيادة القصف، حيث يقول: “المنطقة الوسطى هي من أصغر المناطق في القطاع، وكانت تضم ما يقارب 350 ألف نسمة، والآن أصبحت تضم أكثر من مليون ونصف أغلبهم نازحين من الشمال والجنوب في وضع صحي وإنساني كارثي ناهيك عن النقص الشديد في الأدوية ومستلزمات الحياة البسيطة والكثير منهم بلا مأوى والبعض الآخر في الخيام مع وجود نقص في الخيام والشوادر التى من الممكن أن تستر وتقي من برد الشتاء”.
الهرم السكانى الفلسطيني
90 % من الأطفال دون الخامسة أصيبوا بمرض معد واحد
وفي 7 أبريل، أكدت دراسة أعدتها منظمة اليونيسيف، تدهورت الأوضاع في جميع أنحاء قطاع غزة بسبب انهيار الأنظمة، وزيادة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة نتيجة الاكتظاظ في أماكن النزوح، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة وعدم كفاية المياه، وسوء الصرف الصحي، وانخفاض التنوع الغذائي، والافتقار إلى إمدادات النظافة الصحية الأساسية، مؤكدة أن أكثر من 90% من الأطفال دون الخامسة قد أصيبوا بمرض معدي واحد على الأقل.
وبشأن قدرة والدة كريم على إرضاعه منذ بداية العدوان حيث كان يبلغ من العمر عام واحد أو توفير لبن الأطفال له، يقول عصام التعبان: “الأمهات لا يستطعن إرضاع أطفالهن بسبب سوء التغذية الشديدة والفقر المطقع وعدم توفر الحليب الصناعي وإن توفر بشكل قليل يكون باهظ الثمن”، مؤكدا أنه منذ ما يقارب الشهر يوجد نقص شديد للحليب الصناعي وهذا ما يتعمده الاحتلال من أجل الضغط على أبناء الشعب الفلسطيني من خلال استخدام هذه الأساليب القذرة للنيل من صمود النساء والأطفال ومحاربة الفلسطينيين في لقمة العيش وحليب الأطفال”.
آلام الأطفال الفلسطينيين في غزة
تواصلنا مع الدكتور خالد السعيدنى طبيب الأطفال في مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، للحديث عن وضع الأطفال بالمستشفى التي يتواجد بها عائلة “كريم التعبان”، والذى قال: إن “وكالة الأونروا توفر التطعيمات الخاصة بالأطفال بشكل دائم ولكل طفل دفتر تطعيمات بكل مواعيد التطعيم، وإذا لم يتذكر أهل الطفل الميعاد تتصل عليهم العيادة لتذكيرهم بميعاد التطعيم، ولم يعد هناك مشكلة في التطعيمات في الوقت الراهن”.
ويكشف السعيدني، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، حجم توافر حليب الأطفال في القطاع، موضحا أن وزارة الصحة وشركات الأدوية وشركات استيراد الحليب الخاصة كانت توفر حليب الأطفال قبل الحرب بكميات جيدة حتى الحليب الخاص “العلاجي” كان متوفرا، ولكن بعد الحرب الأمور أصبحت صعبة للغاية حتى في الصيدليات الخاصة لا يتوافر فيها لبن الأطفال وإن توفر يكون باهظ الثمن”، مؤكدًا أيضا تفاقم أزمة الحليب العلاجي الذي أصبح غير موجودا لحالات مرضية كثيرة مثل سوء الامتصاص وحساسية اللاكتوز وحساسية القمح وحالات الفينيل كيتون يوريا (pku).
ضحايا الأطفال بسبب العدوان الإسرائيلي
الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي تنتشر بين أطفال غزة
وبحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، في أبريل الماضي، تم تسجيل أكثر من 640,000 إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة، وما يقارب 346,000 إصابة بالإسهال منها 105,635 بين الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى رصد إشارات إضافية لأوبئة مثل اليرقان وجدري الماء والأمراض الجلدية.
معدلات وفيات الأطفال في فلسطين حسب المنطقة لسنوات مختارة
8811 طفلا مصابون بسوء تغذية حادة
بعد رصد تلك الإحصائيات، تحدثنا مع كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، ليكشف حجم معاناة الأطفال حديثى الولادة في غزة من نقص التطعيمات وسوء التغذية وعدم حصولهم على اللبن الكافي مما يعرض حياتهم للخطر بسبب استمرار العدوان على القطاع.
ويقول المتحدث باسم منظمة اليونيسيف، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع، إن هناك 136 حالة ولادة في قطاع غزة في اليوم الواحد، أي 150 ألف حالة ولادة في السنة، موضحا أنه في الـ 6 شهور الأولى من عام 2024 اليونيسيف وشركائها أجروا عملية مسح من خلال بعض النقاط الطبية والعلاجية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت في قطاع غزة.
كريم عصام التعبان
وأضاف “أبو خلف: “اليونيسيف أجرت مسحا على 125254 طفل لبحث وضعهم بشأن سوء التغذية، وكشفت النتائج أن 8811 طفلا مصابون بسوء تغذية حادة ومنهم 2002 لديهم سوء تغذية حاد للغاية وهذه مسألة غاية في من الخطورة ويقتربون من مرحلة الهذال وبعدها تبدأ المخاطر تهدد حياة الأطفال حديثى الولادة.
ويشير إلى أن هناك 31 من الأطفال في غزة أصبحوا على قوائم الضحايا بسبب سوء التغذية والرقم قد يكون أكبر من ذلك ، متابعا: “هذه تقديرات لأن وصول المعلومة في غزة يأخذ دائما وقت وتصل على شكل أجزاء متأخرة لأنه لا يوجد صحفيين يجرون تحقيقات استقصائية ويبحثون الأمر بشكل ممنهج لأنهم من دخول غزة”.
عدد الأطفال الفلسطينيين حسب الفئة العمرية
ويؤكد المتحدث باسم منظمة اليونيسيف، أن أهم نقطة في علاج سوء التغذية هو عاملين رئيسين لابد أن يكونان مع بعضهما أولًا 6 – 8 أسابيع من العلاج المتواصل دون انقطاع لنجاح العلاج وتوفر المدعمات الطبية والمستلزمات وفرق طبية متخصصة والمستشفيات ولا يوجد مستشفى واحد في قطاع غزة تعمل بشكل كامل وهناك 17 مستشفى تعمل بشكل جزئي وكثير منها يقدم خدمات يمكن أن يخدمها أي مركز صحي.
وبشأن حجم توافر الألبان والأطعمة الخاصة بالرضع في غزة في ظل استمرار الحصار، يقول المتحدث باسم منظمة اليونيسيف :”لا يوجد ألبان ولا مدعمات غذائية ولا طعام للكبار إلا بأقل من نقطة في البحر”، مؤكدا أن القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني يشير إلى أن القوة المتحكمة في الأرض يكون من واجبها أن تحمى المساعدات ولا تسمح فقط بدخولها حتى تصل لوجهتها النهائية.
خروج الكثير من المستشفيات عن الخدمة، أحد أبرز المصاعب التي تواجه عائلة كريم التعبان، وهو ما يؤكده والده بأن المستشفى الوحيد الحكومي الذي يخدم المنطقة الوسطى – مستشفى شهداء الأقصى – صغير للغاية ولا يفى باحتياجات المواطنين نتيجة القصف المتكرر وضغط العمل وتزايد أعداد المصابين والشهداء.
عدد الأسرى من الأطفال الفلسطينيين
17385 طفلا شهيدا بينهم 209 طفلا رضيعا ولدو واستشهدوا في غزة
غزة هي أحد أكثر بقاع العالم من حيث عدد الأطفال، وهو ما يزيد من حجم المأساه نتيجة عدم تلقى هؤلاء الأطفال الرعاية الصحية اللازمة، والطعام الكافي والانتشار الضخم للأمراض، وهو ما تؤكده نهاية عودة، مدير دائرة إحصاءات النوع الاجتماعي في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بأن عدد الأطفال حتى سن 4 سنوات في غزة 171595 ذكور و165462 إناث وحتى سن 9 سنوات 145276 ذكور و139182 إناث وحتى سن 14 سنة 141660 ذكور و135532 إناث وحتى سن 17 سنة 75469 ذكور و72224 إناث.
وتضيف عودة، لـ”اليوم السابع”، أن هناك 17385 شهيدا من الأطفال منذ بداية العدوان بينهم 209 طفلا رضيعا ولدو واستشهدوا في ظل العدوان، و825 طفلا استشهدوا خلال العدوان وعمرهم أقل من عام، كما يشكل الأطفال والنساء حوالي 70% من إجمالي الجرحى، وكذلك 10 آلاف مفقود تم الإبلاغ عنهم في القطاع منهم 69 % من الأطفال والنساء.
كريم التعبان وشقيقه
وتشير إلى أنه من المتوقع أن تشهد فلسطين تراجعا في معدلات المواليد خلال السنوات المقبلة، بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية، خاصة أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والمستمر حتى الآن أدى إلى تدهور الظروف الاقتصادية وزيادة البطالة سواء في غزة أو الضفة مما يدفع الأسر لتقليل عدد الأطفال بجانب تدمير البنية التحتية الصحية وهو ما يؤثر سلبا على توفير خدمات الأمومة والطفولة وهذا التأثير المباشر وغير المباشر للعدوان الإسرائيلي وقد يساهم في انخفاض معدلات المواليد.
في النهاية، يختتم عصام التعبان، رسالته، بمناشدة العالم بأن نجله بحاجة إلى العلاج في أسرع وقت ممكن مثله مثل الكثير من الأطفال داخل القطاع، حيث لم يحصل الرضيع على تحويلة طبية بسبب أن التحويلات الأن هي لعلاج مرضى السرطان وعلاج حالات إصابات الحرب.
وقال: “لو أضمن إجلائه من غزة للعلاج في الخارج لقمت بعمل تحويلة له، وأتمنى من المجتمع الدولي أن ينظر إلى أطفال غزة كيف تتم إبادتهم على مرأى ومسمع العالم دون تحريك ساكنا، وعليهم أن يمدون لهم يد العون والمساعدة من دواء وطعام ودعم للمستشفيات لكي تتمكن من معالجة أطفالنا ونسائنا وشيوخنا”.