2025-01-28T11:30:18+00:00
شفق نيوز/ صرح وكيل وزارة البيئة العراقية جاسم الفلاحي، يوم الثلاثاء، بأن درجات الحرارة في العراق قد ارتفعت من 4 – 5 درجات مئوية فوق المعدل خلال السنوات الخمسين الماضية مقارنة مع باقي دول العالم.
وقال الفلاحي خلال استضافته في ندوة نقاشية على هامش مؤتمر “العراق للطاقة، إنه “عندما صُنِّف العراق من بين أكثر البلدان في التضرر المناخي لم يأتِ عبثا، وبالتأكيد هذا الارتفاع بدرجات الحرارة ناتج عن تراجع إيرادات العراق المائية، وحصول الجفاف نتيجة سياسات دول المنبع من جهة، و لتأثير التغير المناخي من جهة أخرى أدى الى زيادة الطلب على الطاقة والى تحديات اقتصادية تواجهها الحكومة في كل صيف قائض”.
وأشار إلى أن خطة “التكيف الوطنية الاتحادية والتي تشمل اقليم كوردستان أيضا والتي على وشك تقديم هذه الوثيقة المهمة والتي تمثل رؤية العراق للتكيف مع تأثيرات متعاظمة للتغيرات المناخية، بما فيها خطة التكيف الوطنية الخاصة في مجال صناعة النفط والغاز، وتشجيع التحول المستدام نحو بنية تحتية قادرة على استيعاب الصناعات التحويلية في مجال النفط والغاز، وهي صناعة البتروكيماويات، واستغلال الغاز المصاحب كطاقة مستدامة، والاستثمار الأفضل في التقنيات الحديثة يمكن أن يساهم كل ذلك في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتقليل آثار الحمل البيئي”.
ويعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر عرضةً لعواقب التغير المناخي، وفق الأمم المتحدة.
وقالت منظمة البنك الدولي، في نهاية العام 2022، إن العراق يواجه تحدياً مناخياً طارئاً ينبغي عليه لمواجهته التوجه نحو نموذج تنمية “أكثر اخضراراً ومراعاةً للبيئة”، لا سيما عبر تنويع اقتصاده وتقليل اعتماده على الكربون.
ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة، فإنه وبحلول العام 2040، “سيكون العراق بحاجة إلى 233 مليار دولار كاستثمارات للاستجابة إلى حاجاته التنموية الأكثر إلحاحاً فيما هو بصدد الشروع في مجال نمو أخصر وشامل”، أي ما يساوي نسبة 6% من ناتجه الإجمالي المحلي سنوياً.
ويعاني العراق منذ سنوات عدة من أزمة للمياه غير أنها اشتدت وبلغت مرحلة خطيرة في السنوات الأربع الأخيرة، حيث انخفضت مناسيب المياه إلى مستويات غير مسبوقة بفعل الجفاف الذي يضرب المنطقة بأسرها.