2025-01-22T16:17:51+00:00
شفق نيوز/ بأوركسترا “كوردستان”، احتفل جمع من الفنانين ومحبي الفن، بالذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس “جمهورية مهاباد”.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن أمسية فنية أقيمت مساء اليوم، في أربيل عاصمة إقليم كوردستان، في ذكرى تأسيس “جمهورية مهاباد” التي تصادف 22 كانون الثاني/ يناير من كل عام.
ولفت إلى أن الأمسية حضرها جمع من الفنانين وجماهير الفن والثقافة وضيوف أجانب ودبلوماسيين، لإحياء لذكرى تأسيس أول جمهورية كوردستانية في سنة 1946، وتم تقدم عرض موسيقي من قبل أوركسترا كوردستان.
يشار إلى أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم الإعلان عن “جمهورية مهاباد” الكوردية في إيران، وتحديداً في 22 كانون الثاني/ يناير عام 1946، وانتخب “قاضي محمد” رئيساً لها.
وتضمنت “جمهورية مهاباد” أجزاءً من كوردستان الإيرانية وأذربيجان وغرب إيران. كما تم تشكيل الدولة على غرار الاتحاد السوفيتي فكان لها رئيسٌ ورئيسُ وزراء وبرلمان. وكان للدولة أيضاً جيشها الخاص، البيشمركة، الذي تم تدريبه وتجهيزه من قبل الاتحاد السوفييتي.
وحظت “جمهورية مهاباد” بشعبية بين السكان الكورد في إيران، حيث وفرت الدولةُ الوليدة فرصةً للشعب الكوردي لتأكيد هويته الثقافية ولكنَّ الدولة لم تدم طويلاً وواجهت تحديات كبيرة.
وفي 26 آذار/ مارس من العام 1946 وعدَ السوفييت الحكومةَ الإيرانية بالانسحاب من شمال غرب إيران على خلفية ضغوط القوى الغربية بمن فيهم الولايات المتحدة فضلاً عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي حزيران/ يونيو من ذلك العام، أعادت إيران سيطرتها على أذربيجان الإيرانية حيث عزلت هذه الخطوة “جمهورية مهاباد”، فتضاءلت محاصيل وإمدادات القبائل التي دعمت قاضي محمد، كما اختفت المساعدات الاقتصادية والمساعدات العسكرية من الاتحاد السوفييتي، مما أدى إلى إفلاس مهاباد.
في 5 كانون الأول/ ديسمبر من العام 1946، أخبر مجلس الحرب قاضي محمد أنهم سيقاتلون ويقاومون الجيش الإيراني إذا حاول دخول المنطقة، ولكن قاضي محمد رأى أن ما سيحدث سيكون مذبحة بحق المدنيين الكورد من قبل الجيش الإيراني، فسعى إلى تجنب الحرب بأي ثمن.
وفي 15 كانون الأول/ ديسمبر من العام 1946، دخلت القوات الإيرانية مهاباد وبمجرد وصولها إلى هناك أغلقت المطبعة الكوردية، وحظرت تدريس اللغة الكوردية، وأحرقت جميع الكتب الكوردية بما فيها المدرسية.
وفي 31 آذار/ مارس من العام 1947، تم إعدام قاضي محمد شنقاً في مهاباد بتهمة الخيانة في ساحة جارجرا وهي نفس الساحة التي أعلن فيها قيام الجمهورية.