أكرم القصاص يكتب: «زغرودة» تليق بإبداع وإخلاص أحمد إبراهيم الشريف

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


بعض الأشخاص عندما يتم تكريمهم أشعر أننى تم تكريمى، والسبب أن الاستحقاق أمر مهم فيما يتعلق بالجوائز والتكريم، من هنا أشعر بسعادة شخصية لفوز الصديق المبدع الدكتور أحمد إبراهيم الشريف، بجائزة مؤسسة ساويرس، لأفضل مجموعة قصصية فرع كبار الأدباء لعام 2025 عن مجموعته «زغرودة تليق بجنازة»، والصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهى المرة الثانية التى يفوز بها بالجائزة، فقد حصل الشريف على جائزة ساويرس فرع شباب الأدباء عن روايته «موسم الكبك»، وهو يستحق الكثير، ويمثل فوزه تقديرا للقيمة، واعترافا بفضل الاجتهاد.




الصديق أحمد الشريف يقدم فى مجموعته «زغرودة تليق بجنازة»، 100 قصة، تمثل أحد أشكال القصص القصيرة جدا، حيث القصة فى سطور تختزن قيما وصراعات وتعبر عن مأساة أو ملهاة، وتزدحم بالكثير من المواقف التى تعبر عن أعماق وتناقضات البشر، بين الحزن والفكاهة،  وهى الكتاب الرابع الذى يصدره الشريف، ضمن مشروع سردى يتمسك فيه بالإخلاص.




السعادة والحفاوة تليق بالصديق العزيز أحمد إبراهيم الشريف، الذى يمثل نموذجا للقدوة التى يفترض أن يتبعها الشباب، فهو صاحب روح متسامحة، بجانب ثقافته، ويستطيع جيدا التفرقة بين كونه مبدعا، وكونه صحفيا، فهو دقيق جدا فى الفصل بين عمله وإبداعه، ثم إنه أحد أهم المحررين الثقافيين، وأشهد أننى كنت أراه دائما يحرص على متابعة الجديد فى عالم الإبداع، ويجتهد فى أن يدعم بالخبر والتقرير والنقد أعمالا لشباب أو أدباء لا تربطه معهم علاقة، ولا يمكن التقاط أى إشارة إلى أنه يستغل مكانته المهنية لترويج نفسه، وهو فى مكان دقيق جدا يحرص على أن يجعله مجالا للإبداع ومساندة المبدعين، وهو أمر يشهد به كل من تزامل مع الشريف فى «اليوم السابع» وكان أحد مؤسسى الصحافة الثقافية المهمين، وهو صاحب طاقة إيجابية دائما، ينشرها ويقدمها لمن حوله، وهو أمر لو تعلمون عظيم ومهم فى هذا الزمن، وفى كل الأزمنة.




أحمد الشريف حاصل على الدكتوراه فى النقد العربى وتحليل الخطاب، ورئيس القسم الثقافى بـ«اليوم السابع»، صدر له «موسم الكبك»، عن هيئة قصور الثقافة، وكتاب «الخطاب الشعرى عند نجيب سرور» ورواية «طريق الحلفا»، وكتاب «أقنعة باكثير»، وكتاب «رحلة الخير.. العائة المقدسة فى مصر»،  ونال أحمد الشريف من قبل، جائزة أفضل رسالة دكتوراه فى قسم اللغة العربية، بكلية البنات جامعة عين شمس للعام (2020 – 2021)، عن رسالته المقدمة تحت عنوان «بلاغة الخطاب فى مسرح على أحمد باكثير»، كذلك حصل على تكريم مجمع اللغة العربية عام 2022، نظرًا لدوره البارز فى الاهتمام باللغة العربية وفنونها، والدعوة إلى معرفة قدرها، وتقديم رسالة المجمع السامية إلى جمهور العربية، وتبنيه مشروعًا ثقافيًّا ساعيًا فيه إلى اكتشاف وجوه جديدة من المبدعين والكُتّاب الذين يمثلون روافد جديدة للغة الضاد.




وبالتالى نحن أمام مبدع وقيمة كبيرة، نجح فى أن يتخطى الشخصنة، والشللية، ويحرص على أن يكون نافذة لتعريف القراء بالإبداع، وهو دور مهم جدا للصحافة الثقافية، وهو ما يجعلنا محظوظين بنموذج لمبدع وصحفى ثقافى من طراز رفيع، يستحق الاحتفاء والجوائز، التى تكبر به، ولهذا فإن الوسط الأدبى والصحفى يحتفى بالشريف، احتفاء بالقيمة والاحترام والإخلاص والإبداع، لأنه يحفز كل من يبدع، ويرسى قيمة مهمة للاجتهاد .




مبروك للصديق الدكتور أحمد إبراهيم الشريف، ولكل المبدعين الذين حصلوا على الجوائز من مؤسسة ساويرس، وكل جائزة تضاعف من القيمة الإبداعية وتدعم الإبداع والاجتهاد.


 


مقال أكرم القصاص

‫0 تعليق

اترك تعليقاً