2025-02-08T10:36:37+00:00
شفق نيوز/ كشفت
دراسة حديثة صادرة عن وكالة ناسا، عن تصادم كويكب ضخم بالقمر قبل مليارات السنين
أدى إلى تشكيل أخاديده العملاقة على الجانب البعيد من القمر.
ووفقا للدراسة،
مر الكويكب فوق القطب الجنوبي للقمر قبل الاصطدام، ما تسبب في تكوين حوض ضخم
وإطلاق تيارات من الصخور بسرعة تقارب الميل في الثانية الواحدة (3600 ميل في
الساعة/ 5793 كم في الساعة).
وبحسب الدراسة،
فإن الحطام الناتج عن الاصطدام سقط مثل الصواريخ، محدثاً أخدودين ضخمين بحجم
الأخدود الكبير في ولاية أريزونا، وذلك في غضون 10 دقائق فقط.
وتشكلت هذه
الأخاديد على سطح القمر قبل نحو 3.8 مليار سنة عندما ضرب الحطام الصخري الناتج عن
كويكب أو مذنب سطح القمر، في الفوهة الصدمية “شرودنجر”
(Schrödinger)،
الواقعة بالقرب من القطب القمري الجنوبي على الجانب البعيد من القمر، والتي لا
يمكن رؤيتها إلا من المدار.
ووصف ديفيد
كرينغ، المؤلف الرئيس للدراسة من معهد القمر والكواكب في هيوستن، هذه العملية
بأنها “عنيفة للغاية ومثيرة”.
وأعرب العلماء
في وكالة ناسا عن ترحيبهم بهذا الاكتشاف، خاصة أن الوكالة تخطط لإرسال رواد فضاء
إلى القطب الجنوبي للقمر الذي لم يتأثر بهذا الاصطدام ويحتوي على صخور أقدم محفوظة
في حالتها الأصلية.
واستخدم العلماء
البريطانيون والأمريكيون صورا وبيانات من مسبار “لونار ريكونيسانس
أوربيتر” التابع لناسا لرسم خريطة للمنطقة وحساب مسار الحطام الذي شكل هذه
الأخاديد قبل نحو 3.8 مليار سنة.
وقدر كرينغ
وفريقه أن عرض الكويكب بلغ نحو 15 ميلا، وأن الطاقة الناتجة عن الاصطدام كانت
تعادل أكثر من 130 مرة الطاقة الموجودة في جميع الأسلحة النووية الحالية في
العالم.
وأضاف أن معظم
الحطام الناتج عن الاصطدام تم إلقاؤه بعيدا عن القطب الجنوبي للقمر، ما يعني أن
منطقة الاستكشاف المستهدفة لناسا لن تكون مدفونة تحت الحطام، ما يبقي الصخور
القديمة التي يعود تاريخها إلى أكثر من أربعة مليارات سنة مكشوفة لجمعها من قبل
رواد الفضاء في المستقبل.